الجرائم الإلكترونية والأدلة الجنائية الإلكترونية

عنوان المقالة التحليل الجنائي لبيانات الحاسوب
مقدمة إن التحليل الجنائي لمعلومات الحاسوب لهو أحد الطرق والتقنيات التي يمكن تطبيقها على أي تحقيق جنائي. كما أن طريقة إدارته يجب أن تضمن تكامله مع الأجزاء الأخرى من التحقيق بالإضافة إلى ضمان اتباع السياسات والإجراءات القياسية المتبعة. إن الهدف الأساسي من تحليل جنائيات الحاسوب هو تقصي المعلومات لكشف الفاعل ومافعله ومع من فعله، بالإضافة إلى متى و أين ولماذا أقام بفعلته. بناء على ذلك، تعد مهمة المحققين في جنائيات الحاسوب من أصعب المهام في مجال تقنية المعلومات وذلك لأنه يجب على المحقق أن يكون مؤهلاً تقنياً بالإضافة إلى إلمامه بمجال القانون. وسواء كانت الجريمة قد تم وقوعها أو لازالت جارية، ففي النهاية يتحتم على المحققين تجهيز تقارير مفصلة عن النتائج لتشكيل قضية. وحتى لو أنه يمكن للمجرمين المتمرسين الدخول على مجموعة من المعدات تسهل عملية إخفاء الملفات التي يمكن أن تجرمهم، إلا أن القيام بعمل التحليل الجنائي لمعلومات الحاسوب على وجه تقني وقانوني وتحليلي من شأنه أن يوضح الحقائق وراء الأعمال الجنائية مثل التجسس والتخريب ضد الشركات، أو تجاوز سياسات الشركات بالإضافة إلى أعمال الاختراقات. يعد جهاز الحاسوب التقليدي والأجهزة التي تعمل بمعالجات دقيقة مصادر خصبة بالنسبة للمحقق الماهر، فهي مصادر غنية بالأدلة المختلفة. إذاً فوظيفة المحقق في جنائيات الحاسوب هي الكشف عن المعلومات المحذوفة أو الممسوحة أو التالفة أو المشفرة بالإضافة إلى استرجاع كلمات المرور وذلك للدخول على محتويات الملفات. إن اتباع الإجراءات العلمية الصارمة والدقيقة من شأنه الحفاظ على الأدلة ضد التخريب أو التلويث أو حتى ضد الادعاء بأنه تم التلاعب بها أو أنه لم يتم حرزها بشكل صحيح. إذاً فالفشل في اتباع الإجراءات الصارمة والمتفق عليها قد يعرض تلك الأدلة للاستبعاد أو يجعلها محدودة الفاعلية في المحكمة. فالأدلة يجب أن تكون مقبولة، كاملة، موثوقة، ومعقولة لكي يتم الاستفادة منها. كل ذلك مع الأخذ بعين الاعتبار أن أي معلومات تم اكتشافها قد تكون أدلة لاثبات براءة شخص ما.

لإكمال قراءة المقالة اضغط هنا

للعودة إلى قائمة المقالات

Database Sections